خلال السنوات القليلة الماضية، أصبح اللايف كوتشينج من أكثر المهن شيوعًا في العالم، وكان الحصول على شهادة لايف كوتش هو الهدف 

لأي شخص مهتم باللايف كوتشينج، ولمن يريد أن يكون لايف كوتش محترف واتخذ اللايف كوتشينج كمهنة أساسية.

ومع ذلك، فإن الحقيقة المُرّة التي يجب أن يتقبلها الناس هي أن اللايف كوتشينج ليس للجميع!

ويُمكنك معرفة المزيد عن الكوتشينج من خلال دورتنا التدريبية "مهارات الكوتشينج المتقدم".

يجب على من يسعون إلى اللايف كوتشينج كمهنة أن ينظروا إلى ما هو أبعد من المسمى الوظيفي والمكانة التي يمنحها لك في المجتمع.

ينظر الناس إلى اللايف كوتشز على أنهم الحكماء الذين يعرفون ما يجب عليهم فعله في حياتهم ويعرفون الطريق الصحيح دائمًا.

وبما أن الناس لا يعرفون، فهم لا يصدقون الصعوبات التي يمر بها اللايف كوتشز. ويسعون لممارسة هذه المهنة، لأن كل ما يريدون معرفته هو كيف يصبحون لايف كوتشز، بغض النظر عن الصعوبات التي ربما يواجهونها خلال رحلتهم.

لهذا السبب، سنسلّط الضوء في هذه المدونة على بعض الصفات الأساسية التي يجب أن يتمتع بها اللايف كوتش. إذ يتطلب كونك لايف كوتش ناجح صفات معينة.

في الفقرات التالية سوف نستكشف الصفات الثلاث للايف كوتش الناجح:

1.الحماية النفسية والعاطفية القوية

بغض النظر عن التخصص الذي تختاره، يُمكن أن يصبح الكوتشينج عميقًا وصعبًا للغاية، حيث يصبح العملاء أكثر ضعفًا وحساسية مع الكوتش.

عندما يُمنح العميل الخصوصية وحريّة التعبير، قد يتصاعد شكل تعبيره من الكلام إلى البكاء إلى الانهيار التام، والذي قد يؤدي إلى إنهاء الجلسات في بعض الأحيان.

لذلك، يجب أن يتمتع الكوتشز واللايف كوتشز بالقدرة على حماية طاقتهم ومشاعرهم بالكامل، بالإضافة إلى الانفصال التام بعد الجلسة، وكأنهم لم يتعرضوا لأي شيء خلال جلسة الكوتشينج هذه.

2.جامع المدخلات والمعلومات

الكوتشز الذين تكون "المدخلات" من نقاط قوتهم، سواءً كانوا لايف كوتشز أو كوتشز مهنيين أو أي كوتشز محترفين، يكونون فضوليين ولديهم الرغبة في معرفة المزيد، مما يعني أنهم يستطيعون ممارسة الكوتشينج على موقف لم يتعرضوا له أبدًا ويتولونه بنجاح وكأنهم مروا به من قبل.

إنهم يجمعون معلومات جديدة عن الأشياء والمواقف من حولهم باستمرار، ويطرحون الكثير من الأسئلة ليكونوا قادرين على التعامل مع جميع أنواع المواقف التي يُمكن أن تساعد حدسهم ككوتشز. على سبيل المثال، كوتش العلاقات الذي يساعد الأزواج بنجاح رغم كونه عازبًا أو لم يسبق له الارتباط.

لا تتوقف معرفتهم عند الحصول على شهادة أو اعتماد جديد، بل عليهم الامتثال لأخلاقيات ICF (الاتحاد الدولي للكوتشينج) بأنه يجب على الكوتشز دائمًا تثقيف أنفسهم وتعميق معرفتهم خلال حياتهم المهنية. ويُعد هذا إلزاميًا لأنه جزء من المسؤولية الاجتماعية للكوتش.

3.التعاطف، وليس الشفقة

هناك فرق كبير بين التعاطف والشفقة. يأتي التعاطف من الذكاء العاطفي، حيث يستطيع الكوتش فهم ما يمر به العميل والشعور به دون تبني هذه المشاعر كأنها مشاعره الخاصة.

من ناحية أخرى، فإن الشفقة هي تبني مشاعر العميل، مما قد يفسد حُكمك وقدرتك على طرح الأسئلة، حيث تصبح حالتك العامة مشوشة بمشاعر غير ضرورية.

وأخيرًا، لا تقتصر الشفقة على تبني مشاعر العميل فحسب، بل إنها تحاول التصرف لإنهاء معاناته، وهذه منطقة خطر بالنسبة للكوتش. إذا أصبح الكوتش -وخاصةً اللايف كوتش- مشفقًا على العميل، فقد يؤدي ذلك إلى تقديم اقتراحات أو حتى نصائح وذلك من أعظم خطايا الكوتشينج.

يجب أن يكون اللايف كوتش دائمًا متحمسًا لمسيرته المهنية وخدمة الآخرين. وينبغي أن ينسجم مع قيمه الخاصة لكي يتمكن من خدمة الآخرين وتقوية حدسه عندما يكون العميل غير منسجم مع قيمه. يجب أن يسعى اللايف كوتشز لحماية صحتهم النفسية والعقلية قبل جلسات اللايف كوتشينج وأثناءها وبعدها.

اعرف أكثر عن اللايف كوتشينج من