استعان بي مؤخرًا عميل أراد العمل على حملته التسويقية لأنه يريد أن يصبح صانع محتوى تسويقي.

في نهاية جلسة الكوتشينج الثانية، أخبرني أنه يريد أن يصبح كوتش لأنه تأثر بعملي معه وقدرة الكوتش على مساعدة العميل في أن يصبح أفضل نسخة من نفسه بمجرد طرح الأسئلة، يعتقد أن بوسعه فعل ذلك.

لم أتفاجأ لأن غالبية الناس هذه الأيام إما يريدون أن يصبحوا كوتشز أو يصادقون كوتش أو يستعينون بكوتش!

يُمكنك معرفة المزيد عن كيفية بناء علامة تجارية لأعمال الكوتشينج من خلال دورتنا التدريبية "بناء بيزنس وبراند الخبير".

لماذا يريد الجميع أن يصبحوا كوتشز؟

يُنظر إلى الكوتشز دائمًا من خلال هالة المعرفة والحكمة وكونهم مخلوقات "تعرف كل شيء" وتسير جميع أمور حياتهم بصورة مثالية.

ومن ثم، يسعى الجميع إلى أن يصبحوا لايف كوتشز. في الواقع، هذا المجال بعيد كل البُعد عن أن كونك مشبعًا بالمواهب القادرة على تشكيله. ولكن يصح استنتاج أن مهنة اللايف كوتشينج ليست للجميع.

بالتأكيد يبدو المسمى الوظيفي "لايف كوتش، كوتش مهني" أو أي كوتش محترف آخر جذابًا للغاية بالإضافة إلى المفاهيم المنتشرة عن المجال أيضًا. علينا الاعتراف بأنه من الممتع للغاية أن يُنظر إليك على أنك الشخص الذي يتحكم في حياته ويعرف ما يجب القيام به ومتى.

ومع ذلك، هناك تحديات أخرى تأتي مع مهنة الكوتش المحترف، ولسوء الحظ، هي ليست مناسبة للجميع.

فيما يلي ثلاث ممارسات يجب مراعاتها قبل التعمق في مهنة اللايف كوتشينج:

1.ستكون "أنت" دائمًا أهم عميل لديك:

بصفتك لايف كوتش، فإن أهم شخص ستقابله على الإطلاق هو أنت، لذلك عليك أن تعمل باستمرار على أن تكون أفضل نسخة من نفسك.

لا تنتهي عملية الانطلاق بالحصول على شهادة أو اعتماد ICF (الاتحاد الدولي للكوتشينج). إن كونك لايف كوتش يعني أن تكون مستعدًا للنمو والتطوير الشخصي كل يوم لخدمة عملائك بأقصى إمكاناتك.

أحد أكبر التحديات أمامك هو إدراك عيوبك. اللايف كوتش هو الشخص الذي يدرك مشكلاته وتحدياته، ويتمتع بالوعي والقوة للعمل عليها وليصبح أفضل نسخة من نفسه في كل لحظة.

عليك أن تسأل نفسك باستمرار "ما هي ذاتي المثالية؟" وتتأكد من أنك تقترب كل يوم من الصورة التي ترسمها لذاتك المثالية.

2.أن تصبح كوتش رائد أعمال!

يتفاجأ معظم الناس عندما يعرفون أن لديّ أعمالي الخاصة، أعني أعمالي في مجال اللايف كوتشينج.

ربما يكونون غافلين عن حقيقة أن بدء مهنة اللايف كوتشينج -خاصةً في البداية- يشمل أيضًا أن يصبحوا رواد أعمال. هذا جزء من الصفقة! وهذا ما يعجبني في الكوتشينج. من الواضح أنها فرصتك لتتعلم أشياء لم تجربها من قبل، وأن تخرج من منطقة راحتك باستمرار.

إذا كنت ترغب في التوسع وعدم ممارسة الكوتشينج على عائلتك وأصدقائك فقط، فاستمر في القراءة!!

من المؤكد أن البدء بممارسة الكوتشينج على عائلتك وأصدقائك بداية رائعة، ولكنه ليس هدفك النهائي.

هدفك ككوتش هو الوصول إلى أكبر عدد ممكن من العملاء لمساعدتهم على أن يصبحوا أفضل نسخة من أنفسهم.

لذا يجب أن تكون مستعدًا لاستثمار ساعات طويلة في دراسة سيكولوجية المستهلك في السوق والعلامات التجارية الشخصية والإعلانات والإدارة المالية والتحدث أمام الجمهور على وسائل التواصل الاجتماعي والبحث من أجل صنع محتوى، وما إلى ذلك.

3.الأخلاقيات ثم الأخلاقيات ثم الأخلاقيات!

لا يعرف الكثيرون الفرق بين اللايف كوتشينج ومهن الدعم الأخرى؛ مثل الاستشارات والتوجيه والعلاج وما إلى ذلك. لذا سيتصل بك البعض للحصول على خدمات معينة لا تقدمها. كما أن أولئك الذين يستعينون بك ليس لديهم فكرة ما هو الكوتشينج في الواقع. هم مستعدون للدفع مقابل النصيحة، ولكي يسمعهم أحد، ويساعدهم في تخطي قلقهم أو اكتئابهم. قد تتساءل؛ لماذا يأتون لرؤيتي بدلًا من الذهاب إلى طبيب نفسي؟ ببساطة لأنهم لا يريدون الوقوع تحت وصمة المعاناة من أمراض الصحة العقلية. ودورك هنا هو رفض هؤلاء العملاء بمزيج من اللُطف والصراحة، لأن قبولهم سيدمر عملك على المدى القصير. كيف؟ ببساطة لأنك لن تكون قادرًا على إرضائهم لأنهم يطلبون ويدفعون مقابل خدمة لست مؤهلاً لفعلها، وإذا لم يكونوا سعداء، فلن تكون كذلك.

تذكر أن سر النجاح هنا هو الإيمان بالخدمة التي تقدمها، وهو سر جذب العملاء المناسبين الذين يؤمنون بهذه الخدمة أيضًا! تأتي النزاهة فوق كل شيء في المهنة، إذ يجب أن تتماشى مع قيمك لتؤدي العمل المناسب. إن الكوتشينج مهنة مجزية للغاية، ينتابك شعورًا رائعًا عندما ترى عملائك ينجحون بمساعدتك. ومع ذلك، فقد تطلب الأمر حاجزًا نفسيًا قويًا، ومتانة والتزامًا من مستوى آخر، والأهم من ذلك، الشغف ثم الشغف ثم الشغف. إذا لم يكُن عطائك من القلب فلن يصل إلى العميل، لأن الأمر كله يتعلق بالتواصل والعلاقة التي تقيمها مع العميل حتى من خلال الشاشة

اعرف أكثر عن كيف تكون كوتش مُلهم وعن الكوتشينج المتميز .